فيتامين « د » والنقص
يعتقد كثيرون ان الاكل الصحي و النباتي الكامل يساعد الجسم على التغلب على نقص الفيتامينات و يسهل له النمو بشكل سليم لكن ذلك لا يكفي للحصول على مايكفي من فيتامين « د » الذي يعتبر مهما جدا خاصة وان نقصه يؤدي عند البالغين الى هشاشة العظام و ضغط الدم و السكري .
مع دخول فصل الشتاء فان التعرض الجسم لاشعة الشمس و التي هي المصدر الاساسي لتزويد الجسم بفيتامين « د » ينقص كثيرا ،ومع تناول الناس لسمك السلمون و البيض و منتجات الحليب الا انها لاتكون كافية بحكم ان اشعة الشمس هي المصدر الاساسي لهذا الفيتامين الضروري للجلد و العظام .
وفي مايلي اهم العلامات التي تدل على نقص الفيتامين في الجسم :
1- ألم في العظام و الاطراف :
وفقا للخبراء و المختصين فان صعوبة الحركة عند الاستيقاظ و خاصة في فصل الشتاء تدل على نقص في فيتامين « د ».
2- الوزن الزائد :
ارتفاع نسبة الدهون في الجسم يكون له تأثير سلبي على الجسم، لان الفيتامين « د » قابل للذوبان في الدسم والدهون ما يعني أن زيادة الدهون تقلل من كمية الفيتامين.
3- البشرة الداكنة :
أظهرت الدراسات أن الاختلافات الديموغرافية تؤثر على نقص فيتامين « د »، فتصبغات الجلد هي بمثابة واقٍ طبيعي من أشعة الشمس، وتقلل المنتجات الواقية للشمس قدرة الجلد على إنتاج فيتامين « د » بنسبة 97 بالمئة. ما يعني أن أصحاب البشرة الداكنة عليهم التعرض أكثر لأشعة الشمس.
4- تعرق الرأس بشدة:
هي إحدى العلامات الأكثر شيوعا على نقص فيتامين « د ».
5- مشاكل في المعدة:
الأشخاص الين يعانون من التهاب الأمعاء أكثر عرضة للمعاناة من نقص فيتامين « د ». فالتهاب الأمعاء كغيره من أمراض الجهاز الهضمي يؤدي إلى انخفاض امتصاص الدهون التي تسبب ذوبان فيتامين « د » في الجسم.
لذا ينصح الخبراء بالتعرض الكافي لأشعة الشمس وأفضل وقت للتزود بالكم الكافي من فيتامين « د » يكون بين الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة من بعد الظهر.
تُشير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ البدانةَ يُمكن أن تُؤدِّي إلى نقص فيتامين د.
درس باحِثون بريطانيُّون بيانات حوالي 165 ألف شخصٍ، ووجدوا أنَّ زيادةً بنسبة 10 في المائة في مُؤشِّر كتلة الجسم ارتبطت بتراجُعٍ في تراكيز فيتامين د في الجسم بنسبة 4 في المائة.
نَوَّه الباحِثون إلى أنَّ الصِّلةَ بين مُؤشِّر كتلة الجسم ومستويات فيتامين د وُجِدت عندَ الرجال والنساء، وعندَ اليافعين وكبار السنِّ أيضاً.
تُشير نتائجُ الدراسة إلى أنَّ ارتفاعَ مُؤشِّر كتلة الجسم يُؤدِّي إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم, بينما يكون تأثيرُ نقص هذا الفيتامين بسيطاً في مُؤشِّر كتلة الجسم، وفقاً لما قاله مُعدُّو الدراسة.
تقول الباحِثةُ الرئيسيَّة الدكتورة إيلينا هيبونين، من معهد صحَّة الأطفال في كليَّة جامعة لندن، إنَّ الجهودَ لمُعالجة البدانة قد تُساعِدُ على التقليل من نقص مُستويات فيتامين د أيضاً.
نَوّه مُعدُّو الدراسة إلى أنَّ دراساتٍ سابقةً ربطت بين نقص فيتامين د والبدانة, لكن لم يبدُ واضحاً ما إذا كان نقصُ هذا الفيتامين هو الذي سبَّب زيادةً في الوزن أم أنَّ البدانةَ أدَّت إلى نقصٍ في الفيتامين.
الفيتامين د أساسيٌّ لصحَّة العِظام ووظائف أخرى للجسم، ويُنتِجه الجلدُ عندَ التعرُّض إلى الشَّمس؛ كما يُمكن الحصولُ عليه بواسطة الطعام والمُكمِّلات.
قالت هيبونين: "يسترعي نقصُ فيتامين د اهتمامَ الكثيرين حول العالم؛ وبينما ركَّزت أبحاثٌ كثيرة على قلَّة التعرُّض إلى الشَّمس أو الاستخدام المُفرط للمراهم الواقية من الشَّمس, يجب ألاَّ ننسى أنَّ نقصَ فيتامين د يحدث أيضاً بسبب البدانة".
"تُسلِّط دراستُنا الضوءَ على أهميَّة مُراقبة ومعالجة نقص فيتامين د عندَ أصحاب الوزن الزائد أو الذين يُعانون من البدانة, من أجل التخفيف من التأثيرات الضارَّة بالصحَّة، والتي يُسبِّبها نقصُ هذا الفيتامين".
أفادت الدِّراسةُ بأنَّ ارتفاعَ مُؤشِّر كتلة الجسم يُؤدِّي إلى انخفاض مُستويات فيتامين د, لكنَّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة بينهما.
0 Comments: