الحيض والاستحاضة
الحيض والاستحاضة
عن حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِى بَيْتِ أُخْتِى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِى
الصَّلاَةَ وَالصَّوْمَ فَقَالَ « أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ ». قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ « فَاتَّخِذِى ثَوْبًا ». فَقَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الآخَرِ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ ». فَقَالَ لَهَا « إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ من رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِى سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِى عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِى حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّى ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِى فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكَ فَافْعَلِى فِى كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ مِيقَاتَ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِى الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِى الْعَصْرَ فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَتُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ فَافْعَلِى وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ فَافْعَلِى وَصُومِى إِنْ قَدَرْتِ عَلَى ذَلِكَ ». رواه ابو داود وحسنه الألباني وفي رواية في مسند أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِي خَالَتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَكُونَ لِي حَظٌّ فِي الإسلام وَأَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ يَوْمِ أُسْتَحَاضُ فَلا أُصَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةً قَالَتِ اجْلِسِي حَتَّى يَجِيءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ تَخْشَى أَنْ لا يَكُونَ لَهَا حَظٌّ فِي الإسلام وَأَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ تَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ يَوْمِ تُسْتَحَاضُ فلا تُصَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةً ، فَقَالَ مُرِي فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ فَلْتُمْسِكْ كُلَّ شَهْرٍ عَدَدَ أَيَّامِ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَحْتَشِي وَتَسْتَثْفِرُ وَتَنَظَّفُ ثُمَّ تَطَهَّرُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ وَتُصَلِّي فَإِنَّمَا ذَلِكَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ أَوْ دَاءٌ عَرَضَ لَهَا .
وفي رواية عند النسائي وأبي داود أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ دَمَ الْحَيْضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلاةِ وَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي.
وفي موطأ مالك عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طُوفِي.
وعند الدارمي عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ إِذَا تَطَهَّرَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْمَحِيضِ ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا فَإِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ فَإِذَا رَأَتْ مِثْلَ الرُّعَافِ أَوْ قَطْرَةِ الدَّمِ أَوْ غُسَالَةِ اللَّحْمِ تَوَضَّأَتْ وُضُوءَهَا لِلصَّلاةِ ثُمَّ تُصَلِّي فَإِنْ كَانَ دَمًا عَبِيطًا الَّذِي لا خَفَاءَ بِهِ فَلْتَدَعِ الصَّلاةَ أ.هـ.
وبالمناسبة يذكر الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في كتابه المنتقى من فرائد الفوائد أن المستحاضات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نحو من عشر:
_ فاطمة بنت أبي حبيش .
_ حمنة بنت جحش ، أم حبيبة بن جحش ، زينب بنت جحش .
_ أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
_ سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
_ أسماء بنت عميس .
_ سهلة بنت سهيل .
_ أسماء بنت مرث .
_ بادية بنت غيلان .
وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف ، وله به اختصاص زائد على عروق سائر البدن جميعها ، ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها " هذه الفقرة من لقط المرجان ".
ومن خلال المتابعة لكثير من الحالات نجد أن بعض الشياطين تتسبب في نزول الدم مدرارا من رحم المرأة ، وهذا النزيف يسبب للمرأة الكثير من المتاعب وضعف البدن، وبعض الجن تركض ذلك العرق كلما أراد الزوج جماع زوجته وهذا نوع من أنواع الربط أي عدم القدرة على ممارسة الجماع الذي هو حق للزوج والزوجة. ولله كم من رحم امرأة أستئصل بسبب النزيف المتواصل الذي تسببه الشياطين ويعجز الأطباء عن إيقافه لجهلهم بحقيقة الأمر.
ونجد أن بعض الشياطين تفعل العكس أي تمنع نزول دم الحيض إلى عدة اشهر ومن المعلوم أن دم الحيض إذا ما تأخر نزوله احدث اضطرابات في جسد المرأة وانعكاسات نفسية شديدة . ومن المعلوم بالتجربة أيضا أنه في بعض حالات السحر المأكول والمشروب أن تشتكي المرأة من آلام في الظهر وأسفل البطن ثم ينزل دم من فتحة البول وفيه قطع متخثرة وقد يتخثر بعد نزوله ، فتشك المرأة بهذا الدم، فلا تعلم هل هو حيض أم إستحاضة ، وفي الحقيقة أنه سحر كان منتشرا في عروق تلك المنطقة من الجسد فيخرج مع الدم من خلال فتحة البول وقد يستمر معها لعدة أيام.
وبالمناسبة يجوز القراءة على المرأة في فترة الحيض ، ويجوز لها أن تقرأ القرآن من غير مس للمصحف ما دامت هي محتاجة لذلك ، وكذلك يجوز لها المحافظة على أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار والأدعية ولا مانع من رقيتها والنفث عليها أو رقية نفسها .
فتوى العلمـاء
سؤال :ما حكم الشرب أو الاستحمام بالماء المقروء عليه بالقران ؟ وما حكم الرقية الشرعية على المرأة إذا كانت حائضا أو نفساء ، وعلى الرجل إذا كان جنبا؟.
الجواب : على الجنب أن يبادر بالاغتسال قبل استعمال القراءة ليكون أقرب إلى التأثير، ولو كان ذلك شربا للماء المقروء فيه ، أو اغتسالا به . فأما الحائض والنفساء فلها استعمال الماء المقروء فيه زمن العادة ، حيث إنها قد تتضرر بتأخير الاستعمال." انظر الفتاوى الذهبية "
سؤال : هل تجوز القراءة والرقية على المرأة المريضة بالمس والعين وغيره ، وعلى الرجل المريض وهو جنب؟.
الجواب : يشترط لقارئ القرآن الطهارة من الحدث الأكبر ، الذي يوجب الغسل كالجنابة والحيض ، وأما المريض فالأكمل أن يكون طاهرا أيضا ، لكن إذا مرضت الحائض وتضررت جازت القراءة عليها زمن الحيض للحاجة ، سواء كان المرض بالمس أو السحر أو العين ." انظر الفتاوى الذهبية "
تعريف الحيض والاستحاضة والنفاس
! : عرف الحيض والاستحاضة والنفاس ؟
الحيض : دم طبيعة وجبلة ، يخرج من قعر الرحم ، يعتاد الأنثى إذا بلغت في أيام معدودة.
الاستحاضة : سيلان الدم في غير أوقاته من مرض وفساد ، من عرق في أدنـى الرحم يسمى : العرق العاذل.
النفاس : دم يرخيه الرحم للولادة وبعدها إلى أمد معلوم.
! : هلا ذكرت الفرق بين هذه الدماء ؟.
اللون : دم الحيض والنفاس أحمر يغلب عليه السواد ، ودم الاستحاضة أحمر .
* وقيل دم الحيض لونه أحمر قاتم ( بني ) دافئ رائحته كريهة ، ودم النفاس أيضا متغير اللون إلا أنه لا يوصف بكراهة الرائحة ، ودم الاستحاضة هو دم وردي اللون ليس له رائحة كريهة.
الكثافة : دم الحيض والنفاس غليظ ، ودم الاستحاضة أحمر رقيق.
الرائحة: دم الحيض والنفاس له رائحة كريهة منتنة ، ودم الاستحاضة لا رائحة له.
المخرج: دم الحيض والنفاس يخرج من قعر الرحم ، ودم الاستحاضة يخرج من أدنى الرحم ، من عرق يقال له العاذل.
وقت خروجه : دم الحيض يخرج في أوقات العادة ، ودم النفاس يخرج للولادة ، ودم الاستحاضة لا وقت له معلوم .
الـمدة: دم الحيض أقله يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوما ، وغالبه ستة أو سبعة
أيام والنفاس لا حد لأقله وأكثره أربعون يوما والاستحاضة لا تحد بمدة.
السـن : دم الحيض يرخيه الرحم إذا بلغت الأنثى ، ودم النفاس: يخرج بعد الحمل والأنثى لا تحمل حتى تبلغ ، ودم الاستحاضة لا يتعلق بسن معينة.
السبب : دم الحيض والنفاس : دم صحة ، ودم الاستحاضة دم علة وفساد أ.هـ.
تنبيه : لا ينزل دم الحيض إذا كانت المرأة حامل .
عنوان الاستشارة الطبية : الافرازات البنية قبل موعد الدورة الشهرية ، هل هي استحاضة أم حيض ؟
نص الاستشارة : يسبق موعد بدء الدورة الشهرية افرازات بنية اللون ، فهل هذا هو اليوم الأول للدورة الشهرية أم من بداية نزول الدم الأحمر وما هي الاستحاضة ؟
جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
يمكن القول بأن بدء نزول الدورة الشهرية يتم معرفته بنزول الدم الأحمر وفي الوقت الذي تعودت أن تراه المرأة كل شهر ( وهذا بالنسبة للدورات المنتظمة)، أما تلك الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية فلا تعد من دم الحيض وبالتالي يمكننا اعتبارها استحاضة، وهي شكل من أشكال الخلل الهرموني في الجسم، والذي يؤدي إلى ما يسمى dysfunction uterine bleeding أي نزول دم من الرحم بشكل غير منتظم.
وبناء عليه فإن كل ما يؤدي إلى حدوث هذا الخلل يمكن أن يكون سبباً في نزول دم الاستحاضة. ومن هذه الأمور وسائل منع الحمل التي تسبب خللا في الهرمونات كالحبوب والحقن.
كذلك لا نغفل وجود العوامل المؤدية للتوتر العصبي أو الإجهاد الشديد كأحد الأسباب المؤدية لخلل الهرمونات، فحاولي تجنب ذلك قدر الإمكان.
و الاستحاضة هي حالة تشبه الحيض من حيث خروج الدم من الموضع المعتاد، ولكن لا تنطبق عليها صفات الحيض، ومن أهم العلامات التي تَعرف بها المرأة دم الاستحاضة وتميزه عن غيره من الدماء:
1- كل دم تراه المرأة خارجاً من الجهاز التناسلي ولم يكن دم حيض، ولا دم جروح، أو قروح، أو ولادة فهو دم استحاضة.
2- يتميز دم الاستحاضة عن دم الحيض غالباً بكونه بارداً لا يُحدث حرقة، ورقيقاً يخرج بفتور، ولونه أصفر، بينما يكون دم الحيض أحمر، أو أسود، وحاراً يخرج بدفق وحرقة، في الغالب.
3- قد يكون دم الاستحاضة في بعض الأحيان يحمل نفس صفات الحيض، فعندئذ يمكن التمييز بين دم الحيض والاستحاضة بما يأتي:
- بالعادة الشهرية: فللحيض مدة معلومة عند أغلب النساء، بينما الاستحاضة ليس لها وقت معلوم (وذلك بالنسبة للدورات المنتظمة).
- بالمدة: فمدة الحيض محصورة بين 3 و10 أيام، فإذا انقطع الدم قبل 3 أيام فهو استحاضة، وكذلك الدم الذي تراه المرأة بعد اليوم العاشر هو دم استحاضة.
- الاستحاضة قد تكون قبل سن البلوغ وفي سن اليأس، بينما دم الحيض لا ينزل عند المرأة في هاتين المرحلتين من العمر.
أما عن الصيام والصلاة وكذا الجماع مع وجود دم الاستحاضة فإن تأكد لك أن هذه الإفرازات هي بالفعل دم استحاضة فسينطبق عليك حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت: جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أُستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، إنما ذلك عرقٌ وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي"، وزاد في رواية: "ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت". صحيح البخاري في الوضوء.
كما يجوز للرجل أن يجامع زوجته المستحاضة.. والأفضل في هذه الحالة أن تغتسل المستحاضة قبل الاتصال الجنسي.
عنوان الاستشارة الطبية : نقط أو افرازات غير طبيعية في وسط الدورات الشهرية
نص الاستشارة : مشكلتي هي أن الدورة الشهرية لدي منتظمة، ولكن في بعض الأوقات أجد بعض قطرات الدم أو الإفرازات بين ميعاد الدورة، وقد تستمر لمدة 4 أو 5 أيام. ويحدث لي ذلك بشكل غير منتظم. مع العلم أن هذا كان يحدث لي قبل الزواج واستمر معي بعد الزواج. أعتقد أن هذا له علاقة بالضغط العصبي أو المجهود. وسؤالي هو: ما هي أسباب هذه القطرات من الدم التي أجدها بين الدورات ؟
جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
بالنسبة لما تعانين منه من اضطرابات في الدورة الشهرية، ووجود هذه النقط أو الإفرازات غير الطبيعية في وسط الدورات فهذا شكل من أشكال الخلل الهرموني في الجسم، والذي يؤدي إلى ما يسمى dysfunction utrine bleeding أي نزول دم من الرحم بشكل غير منتظم.
وخروج هذا الدم يعرف بالاستحاضة، وهي حالة تشبه الحيض من حيث خروج الدم من الموضع المعتاد، ولكن لا تنطبق عليها صفات الحيض.
أما عن أسباب الاستحاضة فهي وكما ذكرت لك سابقاً تحدث نتيجة خلل في إفراز الهرمونات بالجسم؛ وبناء عليه فإن كل ما يؤدي إلى حدوث هذا الخلل يمكن أن يكون سبباً في نزول دم الاستحاضة. ومن هذه الأمور وسائل منع الحمل التي تسبب خللا في الهرمونات كالحبوب والحقن وكذلك فإن من أسباب هذا الخلل الهرموني كما ذكرت وجود العوامل المؤدية للتوتر العصبي أو الإجهاد الشديد فحاولي تجنب ذلك قدر الإمكان.
عنوان الاستشارة الطبية : الاستحاضة بسبب حبوب منع الحمل
نص الاستشارة : أسأل عن الاضطراب في الحيض نتيجة تناول أقراص منع الحمل ، وأقصد بالاضطراب هنا ليست الزيادة في عدد أيام الحيض أو النقصان، وإنما أن يكون هناك دم بعد 12 يومًا من الطهر من الحيض، فهل هذا دم حيض أو استحاضة أو نزيف عادي أم ماذا ؟
جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
بعض حبوب منع الحمل يتسبب عنها أحيانًا نزول دم في فترة المنتصف بين الدورتين، حيث إنها تحتوي على هرمون واحد فقط؛ لذا ننصحك بتغيير النوع تبعآ لتوصيات الطبيب خاصة إذا كنت مرضعة أو تشكين من ارتفاع في ضغط الدم، أو ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو بك دوالي بالساقين، أو مشاكل بالقلب أو الكبد أو الكليتين، أو إذا كنت تعانين من أورام ليفية بالرحم، ففي أي من الحالات السابقة يفضل تركيب لولب أو استعمال الواقي الذكرى؛ لذلك عليك بالتأكد أولاً بالكشف من خلوها مما سبق.
أما عن نوع الدم إن كان دم حيض أو استحاضة أو نزيفا عاديا، فهذا الدم الذي ينزل بين الدورتين بسبب استعمال تلك الحبوب هو دم استحاضة.
عنوان الاستشارة الطبية : كيف أميز بين دم الحيض وبين ما يسبقه وما يتلوه من إفرازات ؟
جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
يشترط في دم الحيض أن يكون على لون من ألوان الدم الآتية :
( أ ) السواد : لحديث فاطمة بنت أبي حبيش ، أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق " رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والدارقطني ، وقال : "رواته كلهم ثقات " ورواه الحاكم وقال : على شرط مسلم .
(ب) الحمرة : لأنها أصل لون الدم .
(جـ) الصفرة : وهي ماء تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار .
( د ) الكدرة ، وهي التوسط بين لون البياض والسواد كالماء الوسخ ، لحديث علقمة بن أبي علقمة عن أمه مرجانة مولاة عائشة رضي الله عنها قالت : " كانت النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة ، فتقول : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء " رواه مالك ومحمد بن الحسن وعلقه البخاري . وإنما تكون الصفرة والكدرة حيضاً في أيام الحيض ، وفي غيرها لا تعتبر حيضاً ، لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : " كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً " رواه أبو داود والبخاري ولم يذكر بعد الظهر .
مدتــه : لا يتقدر أقل الحيض ولا أكثره . ولم يأت في تقدير مدته ما تقوم به الحجة . ثم إن كانت لها عادة متقررة تعمل عليها ، لحديث أم سلمة رضي الله عنها : أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في امرأة تهراق الدم فقال : " لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر ، فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي " رواه الخمسة إلا الترمذي وإن لم تكن لها عادة متقررة ترجع إلى القرائن المستفادة من الدم ، لحديث فاطمة بنت أبي حبيش المتقدم ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف " فدل الحديث على أن دم الحيض متميز عن غيره ، معروف لدى النساء
عنوان الاستشارة الطبية : كيف أعرف أني طهرت من الدورة الشهرية ؟ ما يسبقه وما يتلوه من إفرازات ؟
جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
علامات دم الحيض ثلاثة:
1 - الرائحة تكون منتنة.
2- اللون يكون أسودا
3- الرقة يكون ثخينا
4- دم الحيض لا يتجمد والدم الذي ليس بحيض يتجمد
والمرأة تطهرعندما يتوقف دم الحيض ويحدث بعدها الجفاف أو نزول السائل الأبيض أو الأصفر
وعادة الدم النازل في فترة الحيض تعرفه المرأة بلونه ورائحته وسخونته وأوجاعه ويعتبر هذا الدم دم حيض,
أما إذا كان هناك دم لا تنطبق عليه أوصاف الحيض فإنه استحاضة وبإمكانك الصلاة والصيام
والتي يأتيها دم على صفته المعروفة يكون دمها دم حيض وعلى هذا فيثبت لدمها أحكام دم الحيض المعروفة من اجتناب الصلاة والصيام والجماع ولزوم الغسل وقضاء الصوم ونحو ذلك.
وأما التي يأتيها صفرة وكدرة فالصفرة والكدرة إن كانت في زمن العادة فحيض وإن كانت في غير زمن العادة فليست بحيض بل إستحاضة
0 Comments: