ماء زمزم
اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، قولك حق ولقاؤك حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والجنة حق والنار حق وأنك تبعث من في القبور ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لاشريك له وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله بعثه الله على حين فترة من الرسل فبصر به من العمى وأسمع به من الصمم وهدى به من الضلالة فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد:فأوصيكم معاشر المؤمنين بتقوى الله في السر والعلن فهي خير زاد المؤمن يقول الباري جلَّ وعلا:{..وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ(197}.
أمة الإسلام يا أهل مكة ياحيران الحرم ماذا لو قيل لكم أن مستشفى قد افتتح لا يذهب إليه مريض مهما عظم مرضه واستعصى إلا خرج سليماً معافى،ألا تجد أن المرضى يقصدونه زرافات ووحداناً ويقطعون في سبيله المسافات مهما طالت وينفقون الأموال مهما تعاظمت؟،فأسوق إليكم بشرى وجود مثل هذا المستشفى بين أظهرنا فلانحتاج قطع المسافات للعلاج ، وأسوق إليكم بشرى أخرى أن العلاج فيه مجاناً بلا مقابل فلا تحتاجون لإنفاق الكثير من الأموال،وقد ينكر عليَّ البعضُ فيقول إن إمامنا قد أصابته عدوى الإعلانات من القنوات الفضائية أو الشاشات الفضية فقام يُسَخِّرُ المنبرَ للدعاية والإعلان،ولاعجب أن يقول أحد مثل ذلك فنحن في زمان أصبح الحديث فيه في الأئمة والعلماء والطعن فيهم أهون على البعض من شرب الماء البارد .أيها الأحبة في الله إن حديثي اليوم هو عن أطهر ماء على وجه الأرض عن ماء زمزم ، والحديث عنه جزء من ديننا وعقيدتنا ، أما قصة هذا الماء فقد أخرجها البخاري في صحيحه وغيره ( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ-وهي الشجرة العظيمة- فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَتْ إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ثُمَّ رَجَعَتْ فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ رَبِّ ( إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَشْكُرُونَ ) وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِيَ ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا فَقَالَتْ صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا فَقَالَتْ قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ ..) يالها هاجرُ في إيمانها..يالها عينٌ أبت أن تدمعا..وحدها والطفلُ في أحضانها وصدى من زوجها حين دعا ..أُنْسُهَا باللهِ في ظَلمَائِهَا وحواليها خُطاً لن تهجعا..ياخُطا جبريلَ يَسري مُعْجَباً..يحملُ الأمن إليها مسرعاً..وجُنُودُ اللهِ باتوا حولها..يتداعونَ إليها خُشعاً فامضِ ياجبريلُ واحْفُرْ زَمْزَماً..واروِ إسماعيلَ حتى يشبعا..واروِ أجيالاً عِطَاشاً بعدهُ ..من حجيج البيتِ كأساً مترعاً،ثم جاءت رفقة من جرهم فلما وجدوا الماء طلبوا من أم اسماعيل الإذن فأذنت لهم فمكثوا بمكة ماشاء الله أن يمكثوا ، ثم تهاونت جرههم بحرمة البيت وأكلوا مال الكعبة الذي كان يهدى إليها سراً وعلانية وارتكبوا أموراً عظاماً فعاقبهم الله أن نضب ماء زمزم واندرس مكانه،وسلط الله عليهم خزاعة فأخرجتهم من الحرم أذلاء صاغرين لأنهم ما عرفوا لمكة حرمتها،وفي هذا عبرة لكل من جاور الحرم واستخف بحرمته وعظمته أن يكون عرضة لانتقام الله وغضبه،وقد قام فيهم مضاض بن عمرو ناصحاً فما استجابوا،فعمد في ليلة إلى غزالين من ذهب وأسياف فحفر لها مكان ماء زمزم ثم دفنها ، وظل مكان زمزم مجهول حتى جلاه الله لعبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك قبيل مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ولعلها من بركات قدومه لهذه الدنيا،أما عن أسماء زمزم فقد ذكر الزبيدي في تاج العروس أنه أحصى لها ثلاثين اسماً استخرجها من كن كتب الحديث واللغة،ولشرف هذا الماء خص الباري جلت حكمته أشرف عضو في خير الخلق بالغسل بهذا الماء حيث في حادثة شق صدر المصطفى صلى الله عليه وسلم غُسل قلبه بماء زمزم،بل ومما زاد في فضل هذا الماء العظيم أنه قد اختلط بريق المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زَمْزَمَ فَنَزَعْنَا لَهُ دَلْوًا فَشَرِبَ ثُمَّ مَجَّ فِيهَا ثُمَّ أَفْرَغْنَاهَا فِي زَمْزَمَ ثُمَّ قَالَ (لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ بِيَدَيَّ)،وريقه عليه أفضل الصلاة والسلام شفاء للعليل فهذه عين علي بن أبي طالب رضي الله عنه برأت يوم تفل فيها،ولريقه بركة ظاهرة في تكثير الماء كما في قصة الحديبية والمجال يضيق عن ذكر بركات ريقه صلى الله عليه وسلم ،وزمزم في مكة أمان من الجوع فهي طعام طعم وأسوق لكم هذه القصة التي وقعت لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه وأخرجها مسلم في صحيحة وجاء فيها أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي ذر(مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا قَالَ قُلْتُ قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ قَالَ فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ قَالَ قُلْتُ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ..) ،ويقول ابن القيم:(شاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف شهر وأكثر ولا يجد جوعاً ،ويطوف مع الناس كأحدهم ، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوماً)،وماء زمزم لما شرب له أخبر بهذا من لاينطق عن الهوى فإن شربته للشفاء من السقم كان لك ذلك وإن شربته بنية العلم كان لك ذلك وبأي نية مباحة شربته كان لك مانويته، شربه الإمام أبي حنيفة للعلم فكان من علمه ماتعلمون ، ويقول الإمام الشافعي (شربت زمزم لثلاث للرمي، فكنت أصيب العشرة من العشرة والتسعة من العشرة،وللعلم فها أنا كما ترون،ولدخول الجنة فأرجوحصول ذلك)،ويروي الأمام الترمذي عن والده أنه قال:(دخلت الطواف في ليلة ظلماء فأخذني من البول ما شغلني،فجعلت أعتصر -أي أقاوم خروجه -حتى أذاني وخفت إن خرجت من المسجد أن أطأ بعض الأقدام وذلك أيام الحج، فذكرت هذا الحديث -أي ماء زمزم لما شرب له-فدخلت زمزم فتضلعت منه فذهب عني إلى الصباح)، وقد شربه الإمام بن حجر بنية الاستقامة والوفاة على حقيقة الإسلام، وقد شربه خلق كثير بنية الشفاء من أمراض مستعصية فشفاهم الله ، فمنهم من استشفى من الفالج ومنهم من استشفى من سلس البول ومنهم من استشفى من العمى ومنهم من استشفى من السيلان ،وهذا الأخير قص على قصته مشافهة من غير واسطة وهو لايزال حي يرزق ، ومنهم من استشفى من السرطان والقائمة يطول ذكرها،فلاتلتفت أخي مهما كان بلاؤك لمن يحاول أن يضعف يقينك في هذا الماء المبارك ولتكن على يقين بما أخبرك به رسولك صلى الله عليه وسلم ،بُرْءُ السِّقامِ بهَا بِرُّ الطعامِ بها..رِيُّ الشرابِ بِها في مائِها اجتمعَ..أغنتْ أَبَا الذَّرِّ عن رِيٍّ لَيَالِيَهُ..وأسمنتْهُ بِلاَ زادٍ فَمَا جَزِعَا..وَكَمْ سَقِيمٍ رأى في مائٍها فرجاً..لما تناولَ من سَلْسَالِها جُرَعَا..سُؤْرٌ من الخلدِ أبقاهُ الكريمُ على..مرِ الزمانِ لمن لبى ومن خشعا..ضِيافةٌ منهُ للراجينَ رحمتهُ..ولايُذاذُالذي في بِرِّهاَ طَمِعَا ..كِذاكَ يروي ابنُ عباسٍ ((لما شُرِبَتْ))..فانهلْ بِها ثُمًّ سلْ ماشِئْتتَ مُقْتَنْعَا .
الخطبة الثانية
الحمدلله الذي يُفرج بكرمه كل كرب تأزم ، أحمده سبحانه وأشكره أكرمنا بفضله بماء زمزم ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ولاشبيه ولامثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد:فقد يقول قائل أن ما ذكر جيد ولكن مابالنا نرى كثير من الناس يشربون من ماء زمزم ولايحصل لهم الشفاء أو المطلوب الذي شربوا زمزم من أجله ؟ والجواب ذكره إبن حجر في فتحه بقوله:(طبُّ النبي صلى الله عليه وسلم مُتَيَقَّنُ البُرءُ، لصدوره عن الوحي وطب غيره أكثره حدس أو تجربة،وقد يتخلف الشفاء عن بعض من يستعمل طب النبوة لمانع قائم بالمستعمل ، من ضعف اعتقاد الشفاء به وتلقيه بالقبول،وأظهر الأمثلة في ذلك القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ومع ذلك فقد لايحصل لبعض الناس شفاء صدره لقصوره في الاعتقاد والتلقي بالقبول،لابل يزيد المنافق رجساً إلى رجسه، ومرضاً إلى مرضه، فطب النبوة لايناسب إلا الأبدان الطيبة،كما أن شفاء القرآن لايناسب إلا القلوب الطيبة والله أعلم)،فشارب زمزم ينال من ذلك على قدر نيته،وتوجهه إلى ربه، واخلاصه في الدعاء وعلى قدر بُعده عن موانع إجابة الدعاء كأكل المال الحرام،واستعجال الإجابة ونحوها،وقد يدفع بالدعاء عن الإنسان بلايا لايعلمها إلا الله،أو يُدخر له يوم القيامة في صورة أجر عظيم،ألا واعلموا رحمني الله وإياكم أن من آداب شرب ماء زمزم التضلع به -والتضلع هو أن تشرب حتى لايبقى للماء مكان تستطيع الإضافة إليه - وهو من علامات الإيمان أخرج بن ماجة عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ قَالَ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ *
0 Comments: