الاكتئاب الحاد وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه؟
الاكتئاب الحاد وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه؟
ما هو الاكتئاب الحاد وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه؟
يعد الاكتئاب الحاد أحد الامراض النفسية المُزمنة التي يتطلب علاجها سريعاً، لأن حينما نترك المريض يُعاني من الاكتئاب الحاد دون علاجه أو الأخذ بيده لإنهاء تلك المُشكلة، قد يتطور الحال به إلي إقدامه على الإنتحار، أو فعل أشياء غير مسؤل عنها، وبالتالي في هذه الحالة يُعتبر الاكتئاب الحاد من الأمراض النفسية الخطيرة، في هذا التقرير سوف نتحدث معكم عن الاكتئاب الحاد بالتفصيل خلال السطور القادمة.
ما هو الاكتئاب الحاد؟
هو عبارة عن الشعور بحزن وألم نفسي شديد، وهو أحد الامراض الخطيرة المُنتشرة والمُتفشيه في مُجتمعنا بصورة كبيرة، وبحسب الإحصائيات الأخيرة التي أوضحت بأن يُصاب بهذا المرض أكبر من 121 مليون شخص حول العالم أجمع، منهم ما يقرب من 15%:25% من النساء و 10:15% من الرجال.
وبالنسبة لنظر الحديثة الحالية وجد بأن الاكتئاب عبارة عن نقص أو اختلال في المواد الكميائية التي تتواجد بالمُخ وجسم الإنسان بشكل عام، وتلك المواد تُسمي بإسم " ناقلات كيميائية بين عصبية مثل سرطونين، نورابنفرين و دوبامين".
والاكتئاب الحاد من الأمراض التي تُصيب الجسم بأكمله، فهو يُساعد بشكل كبير في إرتفاع نسبة التعرض إلي الإصابة بأمراض القلب، بالإصابة إلى تأثيره السلبي على الجهاز المناعي الخاص بجسم الإنسان، أضف إلي ذلك أنه كُلما تُرك الشخص المُصاب بالاكتئاب الحاد فترة طويلة من الزمن دون أن يخضع لأي علاج، قد يسوء حالته ويقل إحتمالية تخلصه من المرض بشكل نهائي، علاوة على تفاقم الأزمات الحياتية والخاصة به وأغلب تلك المُشكلات التي يتعرض لها وتزداد سواء تكون المُشكلات المُتعلقة بالحياة الزوجية"، ومجموعة كبيرة من المُشكلات الخاصة بالعمل، بل وقد يتفاهم الأمر إلي التفكير والإقدام على الإنتحار.
اعراض الاكتئاب الحاد:
تُعتبر اعراض الاكتئاب الحاد أحد الأعراض المعروفة وهي الشعور بالضيق والحُزن والملل والفراغ، وهُناك مجموعة من الحالات التي تشعر ببعض الاعراض الأخري التي تُصاحب الاعراض الأساسية لمرض الاكتئاب الحاد، وهي الاعراض الجسمانية مثل: الشعور ببعض الآلام في الظهر، إرهاق تام، وهُناك البعض الذين يُعانون من التوتر والعصبية الحادة، والمزاج المُتقلب السيئ، ولا يكون مُستوي الألم درجته واحدة بين جميع الأشخاص بل يختلف بدرجة الاكتئاب نفسه المُصاب له المريض، وبالتالي فإن من المتوقع في حالات الاكتئاب الحاد أن الجسم قد يتأثر بشكل سلبي به، ومن ثم إن كُنت تُعاني من أحد هذه الاعراض في فترة ما بين أسبوعين فيما أعلى، فيجب أن تستشعر أنك مُصاب بالاكتئاب الحاد.
مؤشرات الاكتئاب الحاد:
المؤشرات الجسدية:
إرهاق شديد.
قلة النشاط.
نوم بشكل مُبالغ فيه أكثر من اللازم.
عدم الشعور بالاستقرار والهدوء.
التوتر.
ألم في الرأس.
آلم في الظهر.
مشاكل مُتعلقة بالهضم.
هذيان وغثيان.
مؤشرات حسية:
الشعور بالضيق والاستياء بصورة يومية.
الشعور بالإحباط.
التوتر والعصبية.
البُكاء المُستمر.
فقدان الإهتمام ببعض الأمور التي كُنت تحبها.
صعوبة إتخاذ القرارات بسهولة.
صعوبة في التركيز.
الشعور دائماً بعدم التقدير الذاتي.
الشعور بالذنب بإستمرار.
توبيخ النفس.
عصبية مُفرطة.
أفكار مُتلاحقة عن الموت.
فقُدان الحاجة إلي مُمارسة الحياة الجنسية بصورة طبيعية.
أفكار خاطئة عن الاكتئاب الحاد يجب الإبتعاد عنها:
هُناك بعض المُعتقدات التي تؤثر بالسلب على الحالة النفسية للمريض، ويجب تماما الإبتعاد عنها وتغيير مسار التفكير، ومن هذه الأفكار الأتي:
معني الإكتئاب هو الحالة المزاجية السيئة فقط أو التوتر والقلق: هذا خطأ حيثُ أن هُناك بعض الأعراض الجسدية والأوجاع التي يشعر بها المُكتئب بجانب الأعراض النفسية التي يُعاني منها.
الأدوية تُساعد على الإدمان: أيضا هذا المُعتثد خالي تماما من الصحة، فإن الادوية الخاصة بالاكتئاب غير مُساعدة على الادمان، ولكن على الرغم من ذلك فيُنصح بعدم تناول هذه الادوية بعد الإنتهاء من علاج الإدمان إلا بمشورة الطبيب المُعالج.
أيضا تعاطي الأدوية لن ولم تتوقف: خطأ أيضا لا يوجد مُشكلة في التوقف عن تناول أدوية الإكتئاب، ولكن هُناك بعض الحالات التي يُنصح بتناول العلاج بإستمرار فترات زمنية طويلة، وذلك بحسب إرشادات الطبيب.
الإكتئاب يُصيب الضعيف فقط: خطأ تماما من يقول هذا فإن الاكتئاب مرض شائع يُصاب به أي شخص وهُناك مجموعة من الشخصيات القيادية المعروفة أُصيبو بالإكتئاب.
طرق علاج الاكتئاب الحاد:
1. علاج عن طريق أدوية مُضادة لمرض الاكتئاب الحاد:
وهي عبارة عن مجموعة من الادوية والعقاقير التي تُساعد على توازن مجموعة من العمليات التي تُسمي البيوكيميائية داخل المُخ، ولكن في الغالب تكون هذه الأدوية غير فعالية بصورة فورية، وعلى الأرجح يبدأ تأثير تلك الأدوية بعد مرور فترة من الزمن من تناولها وتكون هذة الفترة ما بين أسبوعين إلى شهر حتي يبدأ مفعولها في الجسم، كأي دواء آخر قد تكون هذة الأدوية لها مجموعة الاعراض الجانبية مثل "جفاف شديد بالفم، خمول وكسل، عدم الحاجة إلي الطعام، زيادة في كمية العرق".
وعلينا أن نعلم أيضاً بأن الاكتئاب بشكل عام هو عبارة عن مرض دينامي قابل بصورة كبيرة إلي التغيير من وقت لأخر، وفي مُعظم الأحيان قد تؤدي تلك الأعراض الخاصة بمرض الاكتئاب الحاد إلي اعراض تكون أكثر سواءً، لدرجة أنها قد تؤدي في النهاية إلي الشخص إلي الإقدام على الانتحار، وبالتالي من الضروري في هذه الحالة إخبار الطبيب المُعالج فوراً للحالة بتلك الأفكار الإنتحارية، وقد يُلاحظ على المريض تصرفات مُريبة مثل القلق والتوتر المُستمر، الشعور بعدم الأمان، انفعال زائد، عدوانية، شراسة في التعامل، ولكن إن تطور أحد تلك الاعراض أو أكثر من هذه التغييرات أو الإحساس ببعضها بشكل صادم، قد يُنذر الأمر بخطر التفكير والإقدام على الانتحار وتصرفات غير مُتزنة، علاوة على أن في بداية علاج الاكتئاب الحاد من خلال الأدوية المُضادة للاكتئاب، وفي هذه الحالة يجب تبليغ الطبيب المُتابع للحالة بتلك التغيرات الطارئ، حيثُ في في كل مرة يتم تغيير في عدد جرعات الدواء أو نوع الدواء نفسه.
2. علاج نفسي:
هُناك مجموعة مُتنوعة من العلاجات النفسية التي تتناسب مع حالات الاكتئاب، ومن تلك العلاجات التي نالت على الدعم الأكبر من ناحية البحث العلمي هي:
1. علاج عملي ذهني يكون تركيزه الأكبر على التغيير في التصرفات وطريقة التفكير.
2. علاج يعتمد على الوقوف تماما على العلاجات الإجتماعية المُحيطة بالشخص الذي يُعاني مع مرض الاكتئاب الحاد، وعلاج الخلل الموجود فيها.
أدوات مُساعدة في علاج الاكتئاب الحاد:
النشاط البدني: ويُعتبر النشاط البدني بشكل مُنتظم ومُتزن له تأثير كبير على تخفيف من حالات الاكتئاب الحاد وعلاجه، وبالتالي يُنصح دائما بالقيام به لمدة لا تقل عن 1/2 ساعة يومياً، على ان يكون تلك النشاط اليومي من اختيار الشخص نفسه.
الدعم النفسي المُقدم من المُقربين للمريض: والمقصود به هو أشخاص يقومون دائما بتذكيرك ودعمك بأنك لست وحدك في مشوار العلاج، ويبعث فيك الأمل بان العلاج والشفاء التام سهل، وقد يكون هُناك شخص يكون مُقرب إلي المريض بدرجة كبيرة يكون عليه التركيز الأكبر فيقوم بمُساعدته في التقدم نحو خطوات العلاج، ومُلاحظة التغييرات التي تحدث على تصرفات المريض والتي قد تدخل على تأخر الحالة أو تقدمها، وهُناك شخص أخر يكون كل هدفه هو إبعاد المريض عن أي إنتكاسات قد تواجه أثناء مراحل العلاج ويقدم المُساعدة الحقيقة خلال المهمات اليومية، ويُساعد بصورة كبيرة في إيجاد العلاج المُناسب، بالإضافة إلي رفقة المريض إلي أحد لقاءات العلاج.
كتابة مُذكرات يومية: حيث أنه من المهم أن يُداوم المريض على العلاج المُتخصص لحالتة من جانب الطبيب المُتابع للحالة، مع مُتابعة التغييرات والتأثيرات التي تحدث على المريض أثر تلك العلاج، وهُناك طريقة ناجحة جدا للقيام بذلك وهي من خلال كتابة المُذكرات اليومية، في حالة استصعاب ترتيب اليومي كما يجب أن تكون، وبالتالي في هذه الحالة يجب الاستعانة بشخص يكون قريب منك، وكل دورة تقديم التقدم لك.
0 Comments: