النسيج الخلوي
التهاب النسيج الخلوي والحمرة نوعان من العدوى البكتيرية التي تصيب الجلد، وسببها في الغالب نفس الأنواع من البكتيريا . وكلا المرضين يعدان من العدوى التي يحتمل أن تسبب خطورة، فكل منهما يستطيع أن ينتشر إلى الدم وقد تصيب العدوى بذلك أعضاء أخرى بالجسم. وهما خطران بوجه خاص عند الأطفال الرضع، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، وأولئك المصابين بعيوب في صمامات القلب أو الذين أجريت لهم عمليات زرع صمامات صناعية للقلب (لأن العدوى القادمة من الجلد يمكنها الاستقرار فوق الصمامات فتسبب مرضا خطيرا بالقلب). الأعراض في كلا النوعين من العدوى، يصبح الجلد أحمر اللون ومؤلما عند لمسه، ودافئا على مدى بضع ساعات أو بضعة أيام. وقد تشعر أيضا بتوعك عام وتصاب بحمى، وقشعريرة مصحوبة برجفة، وتورم بالغدد الليمفاوية بالقرب من منطقة العدوى، مع ظهور خطوط حمراء تتجه من المنطقة الحمراء بالجلد إلى الغدد الليمفاوية المتورمة المجاورة. وعادة ما يحدث التهاب النسيج الخلوي بالساقين، وغالبا ما يحدث عقب حدوث جرح بالجلد بحيث يسمح للبكتيريا التي تعيش فوق سطح الجلد باقتحام الطبقات السفلى من الجلد، حيث يمكنها أن تحدث العدوى بمزيد من السهولة، وأي قطع بجلد القدمين يكون مسئولا أحيانا عن التهاب النسيج الخلوي للساق. ومع التهاب النسيج الخلوي تظهر عادة منطقة واحدة كبيرة من الاحمرار يشعر المصاب بأنها متماسكة وسميكة بشكل غير عادي. ويمكنك في أغلب الأحوال رؤية فتحة الجلد التي أدت لحدوث التهاب النسيج الخلوي داخل المنطقة المحمرة. والحمرة عادة ما تقع في واحد من ثلاثة أماكن. فهي غالبا ما تقع فوق أرنبة الأنف، وتنتشر عبر أعلى صفحة الخد وتسبب تورما بإحدى العينين. كما أنها قد تظهر في أي مكان بالجسم تتعرض فيه الأوعية الليمفاوية للقطع، مثل الذراع عقب إجراء جراحة استئصال الثدي لإصابته بسرطان الثدي. وأخيرا قد تحدث في أي مكان تتعرض فيه أوردة الساق للقطع مثلما يحدث لمن تستأصل أوردة من سيقانهم كجزء من جراحة القلب. وهذا النوع الأخير من الحمرة غالبا ما يحدث خلط بينه وبين التهاب النسيج الخلوي . وفي الحمرة (على عكس التهاب النسيج)، غالبا ما توجد عدة رقع حمراء متباينة من الجلد لا تتصل ببعضها البعض، ولا يرتفع سطح الجلد الأحمر كما هي الحال في التهاب النسيج الخلوي.
0 Comments: