تأثير العلاجات النفسية والعصبية على الحيوانات المنوية والجنس
تأثير العلاجات النفسية والعصبية على الحيوانات المنوية والجنس
تأثير العلاجات النفسية والعصبية على الممارسة الجنسية لابد أن نقسمها إلى قسمين: أولاً هنالك أدوية تساعد في تحسن الأداء الجنسي، وقد تستغرب إذا ذكرت لك أن كل الأدوية المضادة للقلق، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب بالرغم من أن بعضها قد يسبب صعوبات جنسية إلا أنه لعلاجها للاكتئاب وتحسن مزاج الإنسان تحسن الأداء الجنسي؛ لأن الاكتئاب النفسي هو من أكثر العلل التي تُفقد الإنسان الرغبة في الممارسة الجنسية.
وهنالك بالطبع مجموعة من الأدوية تؤثر سلباً على الأداء الجنسي فيما يخص الرغبة، وكذلك الأداء الجنسي.
أما بالنسبة للحيوانات المنوية فإنه لا يوجد أي دواء نفسي يؤثر على الحيوانات المنوية فيما يخص شكلها وحركتها وعددها، ولكن هنالك بعض الأدوية النفسية التي ربما تقلل من الإنزال المنوي ويكون ذلك ناتجاً من أن الإنزال المنوي يتحول إلى إنزال راجع وليس إنزالا أماميا.
وهذا نشاهده في بعض الحالات مع عقار (فلوكستين FLUOXETINE) والذي يسمى تجارياً باسم (بروزاك PROZAC) إذا أُعطي بجرعة كبيرة، وكذلك (باروكستين PAROXETINE) والذي يعرف تجارياً باسم (زيروكسات SEROXAT).
ومن الأدوية التي لا تؤثر على الأداء الجنسي فيما يخص أدوية الاكتئاب، هنالك دواء يعرف باسم (ويلبيترين WELLBYTRIN) ويعرف أيضاً باسم (ببرروبون BUPROPION)، هذا الدواء يستعمل لعلاج الاكتئاب، وهو أكثر دواء يحسن من الأداء الجنسي، وليس له أي أثر سلبي على الأداء الجنسي.
هذا الدواء أيضاً لا يزيد من الوزن، كما أنه يرفع من درجة اليقظة لدى الإنسان، ولكن يُعاب عليه - وكما أشارت بعض الدراسات – أنه ربما يؤدي إلى تنشيط بؤر صرعية كامنة!
هذا يحدث خاصة مع الجرعات الكبيرة من هذا الدواء، أي أربعمائة وخمسين مليجراماً فما فوق.
بالنسبة لمضادات الاكتئاب الشائعة، المؤشرات تشير أن الفافرين FAVERIN - (فلوفكسمين FLUVOXAMINE) – لا يؤثر سلباً على الأداء الجنسي، ولابد أيضاً أن أؤكد حسب الأدوية التي نعرف أنها ربما تقلل الرغبة أو الأداء الجنسي مثل البروزاك، والزيروكسات، والـ (سبرالكس CIPRALEX) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام ESCITALOPRAM)، والـ (زولفت ZOLOFT) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين SERTRALINE)، هذه حقيقة تعتمد على جرعة الدواء، فمتى ما كانت الجرعة صغيرة سوف يكون الأثر أقل.
وهذا التأثير الجنسي الذي يشتكي منه البعض يُعتقد أيضاً أن العوامل النفسية تلعب دوراً كبيراً في ذلك.
الأدوية القديمة مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات يُنظر إليها أنها سليمة ولا تؤثر على الأداء الجنسي.
الأدوية المضادة للذهان عامة مثل عقار (لارجكتيل LARGACTIL) والذي يسمى عليماً باسم (كلوربرومازين CHLORPROMAZINE) هو دواء قديم، وكذلك ((( ملاريل – ثيرازدين - ))) هذه قد تُضعف الأداء الجنسي، أما الأدوية الحديثة مثل (زبراكسا ZYPREXA) والذي يعرف علمياً باسم (اولانزبين OLANZAPINE)، ومثل (رزبريدال RISPORIDAL) والذي يسمى علمياً باسم (رزبريادون RISPERIDONE) فآثارها على الأداء الجنسي قليلة جدّاً، ويجب أن لا يكون هنالك انزعاج حول هذا الأمر.
الأدوية المحسنة أو المثبتة للمزاج مثل الليثيوم LITHIUM، والـ (تجراتول TEGRETOL) أو يسمى علمياً باسم (كاربامزبين CARBAMAZEPINE)، والـ (دبكين كورونو DEPAKINE CHORONO) ويسمى علمياً باسم (فالبرك أسد VALOPRIC ACID) ليس لها تفاعلات سلبية فيما يخص الأداء الجنسي، هذا بصفة عامة.
بالنسبة للأدوية التي ذكرتها، فإن الدواء الأول اسمه ليس واضحاً لي، ولكن إذا كنت تعني (تفرانيل TOFRANIL) والذي يعرف علمياً باسم (امبرمين IMIPRAMINE) فهذا لا يؤثر على الأداء الجنسي، خاصة إذا كانت الجرعة خمسين مليجراماً وأقل.
الـ (فلوناكسول FLUNAXOL) والذي يعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول FLUPENTHIXOL)، ليس له أي تأثير سلبي على الأداء الجنسي. والـ (سبرام CIPRAM) ربما يقلل الرغبة قليلاً لدى أربعة بالمائة في الرجال.
كما أنه قد يُضعف الأداء قليلاً، خاصة إذا كانت الجرعة عالية، أو كان الإنسان مشغولاً بأدائه الجنسي، فإن بعض الناس يراقبون أنفسهم مراقبة لصيقة جدّاً فيما يخص الأداء الجنسي.
كما ذكرت لك أن الأدوية المضادة الاكتئاب ومنها السبرام أيضاً قد تحسن الأداء الجنسي، وهذا يجب أن لا يكون أمراً مدهشاً لأن زوال الاكتئاب والقلق الذي هو السبب الرئيسي في تحسن الأداء الجنسي، بالرغم مما يعرف عنها أنها تؤثر سلباً على الرغبة والأداء الجنسي في قلة قليلة من الرجال.
الأدوية الثلاثة التي ذكرتها لا تؤثر مطلقاً على الحيوانات المنوية من ناحية التكوين أو شكلها أو حركتها، هذه الأدوية لا تسبب العقم مطلقاً وليس لها آثار سلبية على الذكورة عند الرجال أو عمل المبايض عند النساء.
0 Comments: