التعامل مع الاكياس
تكيس المبايض: هو حالة مرضية تصيب النساء والفتيات، وسمي بهذا الإسم بسبب تكون أكياس صغيرة على المبايض مما يؤدي إلى إنتفاخها وتكيسها على طول السطح الخارجي للمبايض . لا يوجد سبب واضح ومحدد للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، و يمكن التنبؤ بعدة أسباب، أهمها العامل الوراثي حيث تزيد إحتمالية الإصابة بتكيس المبايض لدى المرأة التي وردت حالات إصابة في عائلتها، أي أن المرأة التي أصيت أمها أو جدتها من قبل، تكون إحتمالية إصابتها اكثر من غيرها من السيدات، كما أن تناول الأطعمة التي تؤثر على هرمون الأنسولين تسبب حدوث تكيس المبايض، قد تتعرض مراحل تطور الجنين إلى إضطراب يكون نتيجته تراكم الدهون على منطقة الرحم والبطن . ولتكيس المبايض أعراض من أهمها، حدوث إضطراب في حدوث الدورة الشهرية، فيحدث الطمث مرة كل أربعة شهور، إضافة إلى غزارة كمية الدم المصاحبة للطمث، كما يحدث زيادة كبيرة في نمو الشعر في الوجه وكافة الجسم، كما قد يصاحب ذلك الإصابة بحب الشباب، والإصابة بالصلع، و الإكتئاب، وزيادة مفرطة في الوزن . عند تعرض السيدة لأحد هذه الأعراض أو جميعها، تتجه فوراً إلى الطبيب ويطلب منها إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والتي أهمها، فحص نسبة مجموعة من الهرمونات عن طريق الدم في المختبر الطبي، كما يتم عمل تصوير بالموجات الفوق السمعية لمنطقة الحوض التي يظهر فيها الرحم، ويمكن رؤية التكيسات واضحة على منطقة المبايض . في حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض يتم علاج الأعراض الظاهرة المزمنة مثل علاج حب الشباب بواسطة العقاقير والمراهم، كما يتم علاج حالات الصلع في حالة أصيبت السيدة بالصلع ،إضافة إلى تدخل جراحي فوري من أجل استئصال التكيسات المتراكمة على المبايض، ولا يمكن علاج حالات التكيسات بدون جراحة أو عن طريق العقاقير . تقوم هذه التكيسات المتراكمة على المبايض بمنع البويضات من الخروج إلى الرحم، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في الدورة الشهرية، كما يؤثر على طبيعة نمو البويضات كي تخرج جاهزة للتلقيح إلى الرحم، وحالة تكيس المبايض تشكل عائقاً أمام حدوث الحمل الطبيعي، لذلك تكتشف معظم السيدات إصابتها بتكيس المبايض عند تأخر حملها، وبدء إجراء الفحوصات اللازمة من أجل معرفة سبب تأخر الحمل . و إذا لم يتم التعامل مع تكيس المبايض واستئصاله بسرعة قد يحدث مضاعفات في الإصابة مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، لإضافة إلى إحتمالية انقطاع التنفس أثناء النوم، وحدوث النزيف الرحمي الحاد، كما قد يؤدي إلى حدوث إلتهاب في الكبد، حدوث حالة من السرطان في بطانة الرحم وهي أخطر الأنواع، حيث أن السرطان قد يتنقل إلى الجنين في حال كانت السيدة حامل .
0 Comments: