مراحل الحقن المجهري
مراحل الحقن المجهري
تتكون مراحل الحقن المجهري من مراحل أساسية و مراحل اضافية، الخطوات الأساسية يتم اتباعها مع الحالات القياسية، ثم يتم الاستعانة باحدي الخطوات الاضافية طبقا لتطور الحالة و احتياجات الزوجين. وبالتالي ليس من الضروري أن يتم تنفيذ جميع خطوات الحقن المجهري المذكورة في هذا المقال علي جميع الحالات، و لكن تختلف كل حالة حسب متطلباتها واحتياجتها. سنستعرض سويا في هذا المقال خطوات ومراحل عملية الحقن المجهري باختصار.
مراحل عملية الحقن المجهري الأساسية
الخطوة الأولي: تنشيط التبويض
يتم تنشيط التبويض باستخدام بروتوكولات مختلفة، أكثرها شيوعا هو بروتوكول (GnRH-Agonist – Lupron) حيث يتم قمع إفراز هرمونات الغدد التناسلية من أجل منع التبويض السابق لأوانه. و بمجرد أن يتحقق ذلك، فإن الخطوة التالية هي انتاج بويضات متعددة عن طريق حقن هرمونية يومية. و يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية و تحليل الهرمونات لمراقبة تطور البويضات. عندما تصل البويضات الى الحجم المناسب، يتم ضمان النضج النهائي للبويضات عن طريق حقن ال HCG. و يحدد ميعاد استخراج البويضات بعد 34-36 ساعة من تاريخ اعطاء حقن ال HCG.
الخطوة الثانية: استخراج البويضات
يتم تنفيذ استخراج البويضات في جناح العمليات الجراحية تحت التخدير. حيث يتم سحب البويضات من داخل المبيض باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل. و يتم فحص السوائل المسامية مخبريا لتحديد كل البويضات المتاحة، ثم يتم وضع البويضات في بيئة حاضنة حتى مرحلة التلقيح.
الخطوة الثالثة: الإخصاب و الأجنة
إذا كانت معدلات الحيوانات المنوية طبيعية، يتم نقل ما يقرب من 50،000 إلى 100،000 من الحيوانات المنوية الى البويضة. وهذا ما يسمى التلقيح القياسي.
وتستخدم تقنية الحقن المجهري لإخصاب البويضات الناضجة إذا كانت معدلات الحيوانات المنوية غير طبيعية. حيث يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت المجهر دقيق المستوى. حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في سيتوبلازم البويضة.
يتم تقييم الإخصاب خلال 16-18 ساعة بعد التلقيح. و يتم وضع البويضة الملقحة و تربيتها في مستنبت مصمم خصيصا ليدعم نموها. وسيتم تقييمها في اليوم الثاني والثالث بعد استخراجها. إذا اظهرت أعداد كافية من الأجنة نموا جيدا، يتم اختيارها و تنميتها لتصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية في مستنبت مصمم خصيصا لذلك.
خطوات الحقن المجهرى
الخطوة الرابعة: تقييم الأجنة
هناك العديد من المعايير المستخدمة لتقييم نوعية الجنين. في وقت مبكر من صباح يوم الزرع يتم تقييم الأجنة وتصويرها لكي يحدد الطبيب الاجنة التي سيتم زرعها و عددها علي أساس مستويات و مظاهر نموها.
وعادة ما يتم زرع الأجنة في مرحلة الانقسام (خلال اليوم الثالث بعد استخراج البويضة) أو في مرحلة الكيسة الأريمية (اليوم الخامس).
الخطوة الخامسة: زرع الأجنة
يتم زرع الأجنة في اليوم الثالث عندما تكون في مرحلة الانقسام (6-8 خلايا) أو في يوم الخامس عندما تصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية. زرع الأجنة هو إجراء بسيط لا يتطلب أي تخدير، حيث يتم تحميل الأجنة في قسطرة لينة وتوضع في تجويف الرحم من خلال عنق الرحم.
خطوات الحقن المجهري الاضافية
تحديد نوع الجنين أو اختيار جنس المولود
يمكن تحديد نوع الجنين أو اختيار جنس المولود باستخدام تقنية فصل الأجنة و بدرجة نجاح عالية تصل الي 99%، و هي تقنية فعالة و امنة و توفر الجهد و المال ومتاعب الحمل لأكثر من مرة. و يتم ذلك قبل مرحلة زرع الأجنة داخل الرحم لاتمام الحقن المجهري.
الفقس بمساعدة الليزر LAH
يجب أن يفقس الجنين و يخرج من الغشاء الخارجي للكيسة الأريمية (المنطقة الشفافة) ليتم الزرع في جدار الرحم (بطانة الرحم). أحيانا يكون هذا الغشاء سميكا بشكل غير طبيعي. و هنا يتم استخدام اسلوب الفقس بمساعدة الليزر Laser Assisted Hatching أو الفقس المدعوم بالليزر الذي يحدث فجوة صغيرة في غشاء الكيسة الأريمية مما يساعد الجنين على الخروج من هذا الغشاء ويسهل عملية الزرع. وهو أسلوب يحسن معدلات نجاح الحقن المجهري.
تجميد البويضات
يمكن حفظ و تجميد البويضات بغرض استخدامها في الانجاب مستقبلا عن طريق الحقن المجهري، في حالة وجود خطر يهدد خصوبة المرأة في المستقبل، سواء في حالة اصابتها بمرض يؤثر علي الخصوبة، أو بسرطان يستدعي استئصال المبيض، أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو الاشعاعي الذي يدمر الخصوبة، و كذلك في حالة انشغال المرأة بالعمل أو الدراسة و عدم الاستعداد للانجاب لظروف شخصية.
تجميد الحيوانات المنوية
و بنفس المنطق يتم تجميد الحيوانات المنوية و حفظها بغرض استخدامها للانجاب في المستقبل، و ذلك في حالة وجود خطر يهدد حياة الرجل أو خصوبته، مثل العمل بمهنة خطيرة أو بجبهات القتال، أو الاصابة بسرطان الخصية أو البروستاتا أو أي سرطان يستدعي الخضوع للعلاج الكيميائي أو الاشعاعي أو حالات ضعف و انعدام الحيوانات المنوية الغيرر مستجيبة للعلاج.
تجميد الأجنة
تجميد الأجنة يكون متاحا للأزواج الذين لديهم عدد زائد من الأجنة الملقحة عالية الجودة متبقية بعد عملية زرع الأجنة. قد يتم تجميد الأجنة في مرحلة البويضة الملقحة بعد يوم واحد من استخراج البويضات أو في اليوم الخامس أو السادس في مرحلة الكيسة الأريمية. الأجنة المجمدة في أي مرحلة يمكن تخزينها لعدة سنوات في درجات حرارة -196 درجة مئوية تحت الصفر باستخدام النيتروجين السائل. هذه الأجنة يمكن استخدامها في دورات اخري من عملية الحقن المجهري اذا كان الزوجان يرغبان في تكراراها في المستقبل.
استخراج الحيوانات المنوية من الخصيتين
عينات السائل المنوي لبعض المرضى قد لا تحتوي على الحيوانات المنوية نتيجة لإعاقة خلقية في القنوات المنوية، قطع القناة الدافقة، دوالي الخصية أو فشل الخصية الأساسي. في هذه الظروف، يمكن للطبيب الحصول على الحيوانات المنوية جراحيا من البربخ (MESA) أو من الخصية (TESE) فيما يعرف ب عينة الخصية. هذه الحيوانات المنوية يمكن تجميد واستخدامها في الإخصاب عن طريق الحقن المجهري.
التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) فصل الأجنة
التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) أو فصل الأجنة هو إجراء يتم تنفيذه مع الحقن المجهري. وهو مصمم لتحديد نوع الجنين أو اختيار جنس المولود و يساعد أيضا في الكشف عن التشوهات الجينية أو الأمراض الجينية الموروثة في الأجنة قبل الزرع، وبالتالي تجنب زرع الأجنة المصابة بخلل وراثي.
الفحص الشامل للكروموسومات (CCS)
خلايا الإنسان العادي تحتوي على 46 كروموسوم موجود في نواة الخلية. الكروموسومات تحمل المعلومات الوراثية في شكل DNA. كل جنين يتلقى 23 كروموسوم من كل من الوالدين. في حالة وجود كروموسوم مفقود أو إضافي في البويضة أو الحيوان المنوي، تسمى هذه الحالة عدم توازن الصبغيات. مما يؤدي إلى اصابة الجنين بأمراض وراثية مثل متلازمة داون أو متلازمة كلاينفلتر و غيرها. و يتم استخدام الفحص الشامل للكروموسومات (CCS) لتلافي هذه العيوب بالاجنة. كما أن عدم توازن الصبغيات أو الكروموسومات يعد السبب الرئيسي في حوالي 60% من حالات الاجهاض المتكرر و فشل الحقن المجهري، و بالتالي اجراء الفحص الشامل للكروموسومات قبل زرع الأجنة يزيد جدا من فرص نجاح الحقن المجهري.
مؤشرات الPGD / CCS
يتم استخدام فحص مؤشرات الPGD / CCS معا مع المرضى الذين لديهم تاريخ من الإجهاض المتكرر، وعمر الأم (≥38 عاما)، فشل عمليات الحقن المجهري المتكررة، والعقم غير المفسر، أو الاضطرابات الجينية الموروثة، على سبيل المثال، التليف الكيسي، ومرض تاي ساكس، أو الضمور العضلي، إلخ.
0 Comments: